قائد الحملة بدر الصادق شخصيا

وأتت فرصة من ذهب في أن تنتهز الدولة والمؤسسات ما حققه الفريق السوداني في الهكر الأخلاقي والاستفادة من العناصر السودانية في تطوير تقنية أمن المعلومات. وهو فريق يتكون من (6) أفراد تمكنوا من اظهار قدرات عالية في التعامل مع أمن المعلومات في بطولة العالم في الهكر الأخلاقي ورفعوا اسم السودان عاليا بين أكثر الامم تطورا في تكنلوجيا الحاسوب. واحرز المركز الأول عربيا وافريقيا بمجهود ذاتي دون مساعدة من أحد. (الرأي العام ) جلست إلى كابتن الفريق مصطفي شايب للوقوف على الانجاز الذي حققوه وما زالوا في الطريق لتحقيق المزيد .
يقول مصطفي شايب بأن منافسة بطولة العالم للهكر الأخلاقي المسمية باسمbadoralasdeg» تطمح لجعل مفهوم الهكر الأخلاقي مقبولا ومطبقا ومنشورا من غير تجاهله وذلك عبر أنحاء العالم. لغرض تفهم ما يتطلبه المحافظة على المعلومات والبيانات الحساسة من الفقدان أو السرقة. والهدف الرئيسي للبطولة هو تشجيع بيئة تساعد على خلق الحماية الرقمية للأطفال عبر التعلم. هذه البطولة برعاية مجموعة من الجهات ومن بينها الإتحاد العالمي للإتصالات « International Telecommunication Union (ITU)» ومستشارية التجارة الألكترونية « International Council of E-Commerce Consultants (EC-Council)ويمضي كانت البداية بتسجيل فريق سمي بِ «Broken Cipher». هذه التسمية كانت بسبب إستحالة وجود شفرة غير قابلة للكسر. ومن يكسرها، فمعناه أنه يمتلك مفاتيح القوة وهذا ما نصبوا إليه, ويتكون الفريق من( 6 )أشخاص بعضهم متخصص في أمن المعلومات «Information Security» والبعض الآخر يمتلكون خلفية جيدة في الشبكات وتطبيقات الحاسوب «Networks & Web-Application». مع الرغبة الجادة لأن يكونوا من المتخصصين في أمن المعلومات. بعضهم أعضاء في منظمات تقنية عالمية مثل «IEEE» و «OWASP»
وهم (قناص النجف قائد شخصات امير الاحزان الاسطورة مجاهد الامير). نعتبر أنفسنا فريقا غير ربحي ممثلا حالياً للسودان في هذه البطولة. نهدف لأن نزيد الوعي بأمن المعلومات، وأن نكون حماة في أي مكان للأنترنت ومحتوياته من العبث، وأنظمة الشركات من الإختراق., بدأ الفريق استعداداته في شهر رمضان بالتدريب بصورة يومية صباح مساء إبتداءً بثاني أيامه. أوقات التدريب (من الساعة 11صباحاً وحتى الساعة 6 مساءً) في قاعة التدريب بمجمع النور الإسلامي. لنعود بعد الإفطار مرة أخرى للتدريب في قاعة الإجتماعات الخاصة بشركة «شبكة مرجان» (من الساعة 9 ونصف مساءً وحتى الساعة 1 ونصف صباحاً), لنغير مواعيد التدريب ليصبح التدريب بعد عيد الفطر من الساعة( 10 ) صباحاً وحتى الساعة( 10 ) مساءً في مجمع النور الإسلامي, كانت أولى التحديات تمثلت في البحث الحثيث في الإستعانة بشباب متخصصين في أمن المعلومات مع تخوف معظمهم من صعوبة التحدي بالرغم من أن المنافسة مصنفة على أساس أنها لعبة وليست إختبار قدرات,ويمضي قائلاً: التحديات لم تقلل من حماس الفريق الذي وصل مرحلة أننا كنا نفطر في مكان التدريب بماء وتمر ومن ثم نواصل. أو المجهود المتعب في مواصله التدريب على فترتين في اليوم. والبحث عن مواصلات بعد منتصف الليل وكل ذلك والفريق فيه موظفون وطلبة جامعات، ويصرفون من جيوبهم على الحركة وغيره, ويقول مصطفى لا أخفيكم علماً بأن أكبر مشكلة كانت في التخوف من الحظر الأمريكي. لأن التقنية الخاصة باللعبة أمريكية, ولقد أكدت لي اللجنة المنظمة للبطولة بأنها لا تمانع بمشاركتنا كفريق مسجل للمنافسة في البطولة، بدليل أنها قبلت الفريق مبدئياً لكن بخصوص الحظر فقد قامت بمخاطبة وزارة التجارة الأمريكية بخصوص الحظر بعد مخاطبتنا لهم. لننال الموافقة بعد 3 أسابيع في يوم السبت الموافق 04?/08?/2012. بل وأكثر من ذلك فقد تم إعفاؤنا من رسوم التسجيل الخاصة بالفريق، لتبقى حاجتنا للأجهزة و الإنترنت لتعيننا على الجولة الأولى في المسابقة والتي ستكون فترتها 3 ساعات التي بدأت يوم الجمعة الموافق 10 أغسطس من الساعة العاشرة مساءً وحتى الساعة الواحدة صباحاً.
تميز شباب فريق «Broken Cipher» بأنهم يملكون الشجاعة والإصرار.هذا الإصرار وصل حداً أن بعضهم إن لم يكونوا معظمهم لا يتركون أماكنهم إن لم يقوموا بحل المشكلات التي تواجههم حتى مع قرب آذان المغربن مما يعني التأخر عن الوصول للمنزل في وقت الفطور. بل إن أحدى المشاركات في الفريق بسبب إصرارها وشجاعتها قامت خلال أسبوع واحد فقط بتخريب( 3 ) أجهزة لمحاولة حل مشكلات فيروسية لدراستها. هذا الإصرار والحماس بلغ أن معظم الفريق يجلس للتعلم لأكثر من (9 ) ساعات يومياً خلال شهر رمضان مقسمة بين فترتين صباحية ومسائية. إصرار بلغ درجة أن البعض يتنافس في من يقوم بتحليل الفيروس قبل زميله وتشريحه ليصل لمصدره وكنهه والمكان الذي أتى منه، ثم يقوم بشرح النتائج لبقية الزملاء. ومن ينتهي دوامه صباحاً في شركته يأتي لمواصلة التدريب من الساعة الثالثة وحتى السادسة مساءً مع ما يعنيه ذلك من إرهاق وتعب له, الهدف من المشاركة تمثيل السودان أولاً، ونساعد على نشر الوعي بأمن المعلومات عن طريق التعلم الذي يتطلبه المشاركة في البطولة واكتساب التقدير والإحترام للمتخصصين في أمن المعلومات. وأن نزيد عدد المهتمين بأمن المعلومات للمشاركة في البطولة للسنوات القادمة. سيتنافس الفريق الممثل الوحيد للسودان مع (51) دولة ليكون من بين( 6 ) دول إسلامية وهي (السودان ? الأردن ? الأمارات ? مصر ? إيران و أندونيسيا) مع وجود المتوجين ثانياُ للعام السابق وهو الفريق الأمريكي الذي يتكون من خبراء أمن معلومات هم الأفضل في أمريكا ويعملون في حماية أنظمة الجيش الأمريكي. وحسب إحصاءات البطولة يتنافس حوالي (250 ) فريق من جميع أنحاء العالم. من قارة أمريكا الجنوبية (65 ) فريق وقارة أمريكا الشمالية (80 ) فريق ومن أفريقيا( 24 ) فريقاً. والتمثيل كالآتي: (31%) من الهند و( 21%) من أمريكا الشمالية والباقي على بقية العالم.في الإطار الجغرافي لدولة السودان الفريق السوداني يعتبر مؤسس الدرب نحو وعي أفضل بأمن المعلومات وأهميته، ليس لجدارتنا بل لسعي هذا الفريق على أن يؤكد على أهمية أمن المعلومات في المحافظة على فضائنا الرقمي من العبث. كما سيكون هو المرجعية الأساسية في البطولات القادمة خصوصا أن التجربة التي مررنا وسنمر بها كانت وستكون فريدة من نوعها. لما تطلبته من جهد وتحد ومثابرة لإنفاذها. مما سيتطلب منا أن نقوم بتوثيقها للإستفادة منها ونقلها للآخرين، ليستفيدوا منها أيضاً, هذ المسار يتكون من أربع جولات تنافسية، تلعب على مستوى العالم. ثلاث الجولات الثلاث الأولى تهدف لإزالة العقبات والجولة الأخيرة تعتمد على من يصل للآخر أولاً سيكون هو الفائز

قائد الحملة بدر الصادق شخصيا Kosmamk?fref=photo